إقامة شراكة بين مدرسة الإدارة بالجزائر ومعهد الشرق العالي في جامعة هايلبرون تشكل خطوة هامة في التعاون التربوي ثنائي الجانب بين الجزائر وألمانيا. تم إطلاق المبادرة من قبل الدكتور مالك بوعسيدة، مؤسس مدرسة الإدارة بالجزائر، والبروفيسور د. لارس قيصر، مدير معهد الشرق العالي. التقى الأكاديميان في مدرسة الإدارة بستراسبورغ حيث قاموا بالتدريس.
طوّرت الشراكة من خلال الزيارات المتبادلة، التي وضعت الأساس لتعاون مثمر. في خريف عام 2021، كان الدكتور مالك بوعسيدة ضيفًا في جامعة هايلبرون، تلاها زيارة من البروفيسور د. لارس قيصر في أكتوبر 2022 إلى مدرسة الإدارة بالجزائر، والتي تم تمويلها بفضل الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي. ساهمت هذه اللقاءات الشخصية، جنبًا إلى جنب مع الدعم من نادي الصداقة ألزاس/الجزائر الموجه اقتصاديًا، والقنصلية الجزائرية في ستراسبورغ، ووزارة ، في وضع الأسس للتعاون المستقبلي.
ذروة هذا التطور كانت توقيع مذكرة تفاهم في ديسمبر 2022. خلال الفترة اللاحقة، تم العمل على التفاصيل مثل قوائم بالدروس المماثلة وإنشاء برنامج دراسي جديد في الجزائر، مستوحى من العرض الدراسي في هايلبرون “الأعمال الدولية – الدراسات البينية الثقافية”. في 24 نوفمبر 2023، زار الدكتور مالك بوعسيدة والبروفيسور د. لارس قيصر القنصلية الجزائرية في فرانكفورت، تلاها لقاء مع السفارة الجزائرية في برلين في 25 نوفمبر 2023. هناك قدموا معلومات للدبلوماسيين الجزائريين حول التعاون المخطط له، الذي يُعتبر الأول من نوعه بين الجزائر وألمانيا.
كانت ردود الفعل من جانب الدبلوماسيين الجزائريين إيجابية للغاية. رحب فخامة القنصل العام فريد بنودينا وفخامة السيد مستشار الوزير مصطفى عباني بالتعاون وأكدوا دعمهم الكامل، سواء في بناء العلاقات أو فيما يتعلق بالتأشيرات في وقت لاحق. من المخطط بدء تبادل شامل ابتداءً من سبتمبر 2024، يهدف إلى تعزيز ليس فقط مهارات الطلاب في كلتا المؤسستين، ولكن أيضًا الروابط الثقافية بين الجزائر وألمانيا. واحدة من أهداف هذه الشراكة الأخرى هي إطلاق برنامج الدرجتين، الذي يتيح للطلاب الحصول على درجتين جزائرية وألمانية.
مدرسة الإدارة بالجزائر ومعهد الشرق العالي في جامعة هايلبرون يضعان بذلك علامة على تعزيز التعاون الأكاديمي وتعزيز التبادل الثقافي بين الجزائر وألمانيا. تعد هذه الشراكة ليست مجرد تبادل مثري للمعرفة، ولكنها أيضًا رابطة أقوى بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي، من خلال خريجي مدارس الأعمال في كلا البلدين.